وزير خارجية نظام الأسد يضع ثلاثة شروط لتطبيع وتحسين العلاقات مع تركيا

قال وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد “فيصل المقداد” إنه لا يستبعد تطبيع العلاقات بين النظام وتركيا، لكن بشروط معينة.

جاء ذلك خلال مشاركة “المقداد” في المؤتمر الشرق أوسطي لمنتدى “فالداي” للحوار في العاصمة الروسية، موسكو.

وأعرب خلال كلمته، عن استعداد النظام تطبيع العلاقات مع تركيا، مشيراً أن ذلك ممكن الحدوث، لكن بشروط محددة.

أول هذه الشروط، بحسب “المقداد”، أن تقوم الحكومة التركية بسحب كامل قواتها من الأراضي السورية.

أما الشرط الثاني، فهو “الكف عن دعم الإرهـ.ـابيين والكف عن حـ.ـرمان السكان السوريين من الموارد المائية”، حسب “المقداد”.

والشرط الثالث، هو أن تقوم تركيا ببناء علاقاتها مع النظام على أساس الاحترام المتبادل، على حد وصف وزير خارجية النظام.

وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، “إذا التزمنا بهذه النقاط، فيمكن أن تتحسن علاقاتنا”.

يشار إلى أن “المقداد” أجرى زيارة إلى روسيا، التقى خلالها وزير الخارجية الروسي، أمس الاثنين، 21 شباط.

لا لقاء سياسي بين النظام وتركيا

يذكر أن العلاقات بين تركيا ونظام الأسد انقطعت منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بعد أن اعتمد النظام على الحل الأمني ضـ.ـد السوريين.

ومنذ ذلك الوقت لا تعترف تركيا بالنظام كجهة شرعية تمسك زمام أمور الشعب السوري، وتتمسك حتى الآن بهذا الموقف.

وتعتبر تركيا إحدى الدول الفاعلة في الملف السوري، سياسياً من خلال مسار “أستانة” وآخر يتعلق بـ”سوتشي”.

كما أنها تدعم الجيـ.ـش الوطني السوري في الشمال السوري، وتستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري.

في المقابل، يصف النظام الوجود العسكـ.ـري التركي في البلاد بـ”الاحتـ.ـلال”، وسبق أن طالب مع حلفائه “روسيا وإيران” من أنقرة الخروج.

ورغم انقطاع العلاقات بينهما، تنشر وسائل إعلام تقارير عن لقاءات أمنية تتخلها محادثات بين مسؤولين أمنيين أترك وآخرين من النظام.

حبث سبق أن تحدث مسؤولون أتراك عن رابط يتعلق بالتواصل الأمني الاستخبـ.ـاراتي “غير المنقطع”، بين تركيا والنظام.

ووصف “أردوغان” هذا الرابط بـ”الخيط الوحيد”، قائلاً في شباط 2019، “السياسة الخارجية بين تركيا وسوريا مستمرة على مستوى الأجهزة الأمنية”.

وأشار الرئيس التركي حينها أن تواصل الأجهزة الأمنية مختلف عن الزعماء السياسيين.

كذلك اعتبر وزير الخارجية التركي في آب 2021 أن “حدوث لقاء سياسي مع النظام غير ممكن. أنقرة تتواصل في القضايا الأمنية فقط”.

وأضاف “جاويش أوغلو” أن النظام غير معترف به من قبل العالم، فما من شك أن تركيا لن تجري مفاوضات سياسية معه.